مقدمة
يستحسن قبل أن نُعرِّف المساحة أن نعود إلى اللغة فنرى أصل الكلمة فيها.
يقول صاحب القاموس المحيط بشيء من التَّصرُّف: المسح القول الحسن من الرجل
بالمعروف وليس معه عطاء. والمسح: إمرارك يدك على الشيء السائل أو المتلطخ
تريد إذهابه بذلك. ويقول تعالى {وامسحوا برؤوسكم}. وفي حديث الدّعاء
للمريض: مسح الله عنك ما بك أي أذهب. ويقال مسحه بالسّيف أي ضربه أو قطعه،
ويقال مسحهم أي قتلهم. والماسحة: الماشطة، والتّماسح: التَّصادق،
والمماسحة: الملاينة في القول والمعاشرة والقلوب غير صافية. وعليه مسحة من
جمال أي شيء منه، قال ذو الرّمة:
على وجه ميٍّ مسحةٌ من ملاحةٍ وتحت الثياب الخزي لو كان باديا
والشيء الممسوح: القبيح، المشؤوم المغيّر عن خلقته. ورجل ممسوح الوجه ومسيح: ليس
على أحد شقّي وجهه عين ولا حاجب كما هو حال المسيح الدّجال. وقيل أنَّ
المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام سمِّي بذلك لصدقه، أو لأنَّه كان سائحًا
في الأرض لا يستقرّ، وقيل غير ذلك. ومسح في الأرض يمسح مسوحًا: ذهب.
والأمسح من الأرض: المستوي، والجمع الأماسح، والأمسح من المفاوز الأملس،
وجمع المسحاء من الأرض مساحي. والمسحاء: الأرض المستوية ذات الحصى الصّغار
لا نبات فيها. والمِساحة: ذرع الأرض، يقال: مسح، يمسح مسحًا. ومسح الأرض
مِساحة أي ذرعها. وفي القاموس من المعاني أكثر من هذا، لكنِّي أقتصرت على
ما له صلة بعلمنا أو فيه طرافة أو معلومة مفيدة.
فالمساحة إذن علمٌ قديم يعني ذرع الأرض أي قياسها؛ فالأولى أن لا يصيبها العيب من جهة الاسم
لأهمية عملها وضرورته. ويمكننا مع تطوّر العلوم والتقنية أن نوسِّع التعريف
السابق فنقول: إنَّ المساحة هي العلم الذي يعني بالقياسات الدقيقة
المنضبطة للأرض وللأشياء عليها وفيها وحولها.
والحصول على قياسات دقيقة منضبطة يعني الحصول على معلومات مفيدة جدًّا؛ تهمُّ النَّاس جميعًا
في مناشطهم وأعمالهم المختلفة بدرجاتٍ متفاوتة من الأهمية. دعونا نتعرَّف
على ونتعلم المزيد عن الهندسة المساحية وارتباطاتها الوثيقة بالهندسات الانشائية الاخرى.
يستحسن قبل أن نُعرِّف المساحة أن نعود إلى اللغة فنرى أصل الكلمة فيها.
يقول صاحب القاموس المحيط بشيء من التَّصرُّف: المسح القول الحسن من الرجل
بالمعروف وليس معه عطاء. والمسح: إمرارك يدك على الشيء السائل أو المتلطخ
تريد إذهابه بذلك. ويقول تعالى {وامسحوا برؤوسكم}. وفي حديث الدّعاء
للمريض: مسح الله عنك ما بك أي أذهب. ويقال مسحه بالسّيف أي ضربه أو قطعه،
ويقال مسحهم أي قتلهم. والماسحة: الماشطة، والتّماسح: التَّصادق،
والمماسحة: الملاينة في القول والمعاشرة والقلوب غير صافية. وعليه مسحة من
جمال أي شيء منه، قال ذو الرّمة:
على وجه ميٍّ مسحةٌ من ملاحةٍ وتحت الثياب الخزي لو كان باديا
والشيء الممسوح: القبيح، المشؤوم المغيّر عن خلقته. ورجل ممسوح الوجه ومسيح: ليس
على أحد شقّي وجهه عين ولا حاجب كما هو حال المسيح الدّجال. وقيل أنَّ
المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام سمِّي بذلك لصدقه، أو لأنَّه كان سائحًا
في الأرض لا يستقرّ، وقيل غير ذلك. ومسح في الأرض يمسح مسوحًا: ذهب.
والأمسح من الأرض: المستوي، والجمع الأماسح، والأمسح من المفاوز الأملس،
وجمع المسحاء من الأرض مساحي. والمسحاء: الأرض المستوية ذات الحصى الصّغار
لا نبات فيها. والمِساحة: ذرع الأرض، يقال: مسح، يمسح مسحًا. ومسح الأرض
مِساحة أي ذرعها. وفي القاموس من المعاني أكثر من هذا، لكنِّي أقتصرت على
ما له صلة بعلمنا أو فيه طرافة أو معلومة مفيدة.
فالمساحة إذن علمٌ قديم يعني ذرع الأرض أي قياسها؛ فالأولى أن لا يصيبها العيب من جهة الاسم
لأهمية عملها وضرورته. ويمكننا مع تطوّر العلوم والتقنية أن نوسِّع التعريف
السابق فنقول: إنَّ المساحة هي العلم الذي يعني بالقياسات الدقيقة
المنضبطة للأرض وللأشياء عليها وفيها وحولها.
والحصول على قياسات دقيقة منضبطة يعني الحصول على معلومات مفيدة جدًّا؛ تهمُّ النَّاس جميعًا
في مناشطهم وأعمالهم المختلفة بدرجاتٍ متفاوتة من الأهمية. دعونا نتعرَّف
على ونتعلم المزيد عن الهندسة المساحية وارتباطاتها الوثيقة بالهندسات الانشائية الاخرى.