طرق تحلية مياه البحر
أولا : تحلية المياه بطرق التقطير
ثانياً: التحلية باستخدام طرق الأغشية
ثالثاً : تحلية المياه بطريقة البلورة أو التجميد .
أولا : تحلية المياه بطرق التقطير
الفكرة الأساسية لعمليات التقطير تكمن في رفع درجة حرارة المياه
المالحة الى درجة الغليان وتكوين بخار الماء الذي يتم تكثيفه بعد ذلك الى
ماء ومن ثم معالجته ليكون ماء صالحا للشرب أو الري .
طرق التقطير : نذكر منها بعض الطرق المهمة :
1- التقطير العادي :
يتم غلي الماء المالح في خزان ماء بدون ضغط . ويصعد بخار الماء الى
أعلى الخزان ويخرج عبر مسار موصل الى المكثف الذي يقوم بتكثيف بخار الماء
الذي تتحول الى قطرات ماء يتم تجميعها في خزان الماء المقطر . وتستخدم هذه
الطريقة في محطات التحلية ذات الطاقة الإنتاجية الصغيرة.
2- التقطير الومضي متعدد المراحل :
اعتماداً على الحقيقة التي تقرر أن درجة غليان السوائل تتناسب طردياً
مع الضغط الواقع عيها فكلما قل الضغط الواقع على السائل انخفضت درجة
غليانه . وفي هذه الطريقة تمر مياه البحر بعد تسخينها إلى غرف متتالية ذات
ضغط منخفض فتحول المياه إلى بخار ماء يتم تكثيفه على أسطح باردة ويجمع
ويعالج بكميات صالحة للشرب . وتستخدم هذه الطريقة في محطات التحلية ذات
الطاقة الإنتاجية الكبيرة (30000 متر مكعب أي حوتاي 8 ملايين جلون مياه
يوميا ) .
3- التقطير بمتعدد المراحل ( متعدد التأثير ):
تقوم المقطرات المتعددة التأثيرات بالاستفادة من الأبخرة المتصاعدة من
المبخر الأول للتكثف في المبخر الثاني . وعليه ، تستخدم حرارة التكثف في
غلي ماء البحر في المبخر الثاني ، وبالتالي فإن المبخر الثاني يعمل كمكثف
للأبخرة القادمة من المبخر الأول ،وتصبح هذه الأبخرة في المبخر الثاني مثل
مهمة بخار التسخين في المبخر الأول. وبالمثل ، فإن المبخر الثالث يعمل
كمكثف للمبخر الثاني وهكذا ويسمى كل مبخر في تلك السلسة بالتأثير.
4-التقطير باستخدام الطاقة الشمسية :
تعتمد هذه الطريقة على الاستفادة من الطاقة الشمسية في تسخين مياه
البحر حتى درجة التبخر ثم يتم تكثيفها على أسطح باردة وتجمع في مواسير .
5-التقطير بطريقة البخار المضغوط .:
بينما تستخدم وحدات التقطير متعدد التأثير والتبخير الفجائي مصدر بخار
خارجي للتسخين كمصدر أساسي للحرارة ، فإن التقطير بانضغاط البخار – والذي
يختصر عادة إلى التقطير بالانضغاط –يستخدم بخاره الخاص كمصدر حراري بعدما
يضغط هذا البخار . وفي هذه الطريقة ، يمكن الحصول على اقتصادية عالية
للطاقة . ولكن ، من الضروري الحصول على الطاقة الميكانيكية باستخدام ضاغط (
أو أي شكل للطاقة المستفادة بأجهزة أخرى مثل ضاغط الطارد البخاري
steam-ejector compressor). وبرغم اختلاف هذه العملية للتقطير عن العملية
المثالية فأنه يلزم التنويه بأن مصادر حرارية كم هو الحال في عمليات
التقطير الأخرى والتي نوقشت في الفصل الحالي.
يسخن ماء البحر مبدئيا في مبادل حراري أنبوبي مستخدما كلا من الماء
الملح والماء المطرود والماء العذب الخارجي من الوحدة ثم يغلى ماء البحر
داخل أنابيب المقطر . وتضغط الأبخرة ، ثم ترجع الى المقطر حيث تتكثف خارج
الأنابيب مما يوفر الحرارة اللازمة لعملية الغليان . وتسحب الغازات غير
القابلة للتكثيف من حيز البخار والتكثيف بوساطة مضخة سحب أو طارد بخاري
أيهما يلائم.
ويعتبر الضاغط هو قلب وحدة التقطير. فإذا لم تضغط الأبخرة فإنه لا
يمكنها التكثف على الأنابيب الحاملة لماء البحر المغلي لأن درجة حرارة
تكثيف البخار النقي عند ضغط معين تقل عن درجة حرارة غليان الماء الملح عند
هذا الضغط . فمثلا ، إذا كان ضغط البخار 1 ضغط جوي ، فإن بخار الماء
يتكثف عند درجة 100 م ، ولكن ماء البحر بتركيز مضاعف يغلي عند حوالي 101م .
وحتى يتسنى للأبخرة التكثف عند درجة حرارة 101م ، فإنه يلزم على الأقل
لهذه الأبخرة أن تضغط الى ضغط 1.03 ضغط جوي.
ثانياً: التحلية باستخدام طرق الأغشية
1- التناضح العكسي :
تعتبر عملية التناضح العكسي حديثة بالمقارنة مع عمليتي التقطير
والديلزة حيث تم تقديمها تجاريا خلال السبعينات . وتعرف عملية التناضح
العكسي على أنها فصل الماء عن محلول ملحي مضغوط من خلال غشاء . ولا يحتاج
الأمر إلى تسخين أو تغيير في الشكل .
ومن الناحية التطبيقية يتم ضخ مياه التغذية في وعاء مغلق حيث يضغط على
الغشاء ، وعندما يمر جزء من الماء عبر الغشاء تزداد محتويات الماء المتبقي
من الملح . وفي نفس الوقت فإن جزءا من مياه التغذية يتم التخلص منه دون
أن يمر عبر الغشاء . وبدون هذا التخلص فإن الازدياد المطرد لملوحة مياه
التغذية يتسبب في مشاكل كثيرة ، مثل زيادة الملوحة والترسبات وزيادة الضغط
الأسموزي عبر الأغشية . وتتراوح كمية المياه المتخلص منها بهذه الطريقة ما
بين 20 إلى 70% من التغذية اعتمادا على كمية الأملاح الموجودة فيها .
ويتكون نظام التناضح العكسي من الآتي ( شكل 6 ) :
معالجة أولية .
مضخة ذات ضغط عال .
مجمع أغشية .
معالجة نهائية ( أخيرة ).
والمعالجة الأولية مهمة لأن مياه التغذية يجب أن تمر عبر ممرات ضيقة
أثناء العملية ، كذلك يجب إزالة العوالق ومنع ترسب الكائنات الحية ونموها
على الأغشية . وتشمل المعالجة الكيمائية التصفية وإضافة حامض أو مواد
كيميائية أخرى لمنع الترسيب.
والمضخة ذات الضغط العالي توفر الضغط اللازم لعبور الماء من خلال
الأغشية وحجز الأملاح . وهذا الضغط يتراوح ما بين 17 إلى 27 بارا ( 250 –
400 رطل على البوصة المربعة ) لمياه الآبار و 45 إلى 80 بارا ( 800 – 1180
رطل على البوصة المربعة ) لمياه البحر .
ويتكون مجمع الأغشية من وعاء ضغط وغشاء يسمح بضغط الماء عليه كما يتحمل
الغشاء فارق الضغط فيه . والأغشية نصف المنفذه قابلة للتكسر وتختلف في
مقدرتها على مرور الماء العذب وحجز الأملاح . وليس هناك غشاء محكم إحكاما
كاملا في طرد الأملاح ، ولذلك توجد بعض الأملاح في المياه المنتجة .
وتصنع أغشية التناضح العكسي من أنماط مختلفة . وهناك اثنان ناجحان
تجاريا وهما اللوح الحلزوني والألياف / الشعيرات الدقيقة المجوفة .
ويستخدم هذين النوعين لتحلية كل من مياه الآبار ومياه البحر على الرغم من
اختلاف تكوين الغشاء الإنشائي ووعاء الضغط اعتمادا على المصنع وملوحة
الماء المراد تحليته .
أما المعالجة النهائية فهي للمحافظة على خصائص الماء واعداده للتوزيع .
وربما شملت هذه المعالجة إزالة الغازات مثل سلفايد الهايدروجين وتعديل
درجة القلوية.
وهناك تطوران ساعدا على تخفيض تكلفة تشغيل محطات التناضح العكسي أثناء
العقد الماضي هما : تطوير الغشاء الذي يمكن تشغيله بكفاءة عند ضغوط منخفضة
، وعملية استخدام وسائل استرجاع الطاقة . وتستخدم الأغشية ذات الضغط
المنخفض في تحلية مياه الآبار على نطاق واسع.
وتتصل وسائل استرجاع الطاقة بالتدفق المركز لدى خروجه من وعاء الضغط .
ويفقد الماء أثناء تدفقه المركز من 1 إلى 4 بارات ( 15 – 60 رطل على
البوصة المربعة ) من الضغط الخارج من مضخة الضغط العالي ، ووسائل استرجاع
الطاقة هذه ميكانيكية وتتكون عموما من توربينات أو مضخات من النوع الذي
بوسعه تحويل فارق الضغط إلى طاقة محرك.
المصدر : ملتقى المهندسين العرب
أولا : تحلية المياه بطرق التقطير
ثانياً: التحلية باستخدام طرق الأغشية
ثالثاً : تحلية المياه بطريقة البلورة أو التجميد .
أولا : تحلية المياه بطرق التقطير
الفكرة الأساسية لعمليات التقطير تكمن في رفع درجة حرارة المياه
المالحة الى درجة الغليان وتكوين بخار الماء الذي يتم تكثيفه بعد ذلك الى
ماء ومن ثم معالجته ليكون ماء صالحا للشرب أو الري .
طرق التقطير : نذكر منها بعض الطرق المهمة :
1- التقطير العادي :
يتم غلي الماء المالح في خزان ماء بدون ضغط . ويصعد بخار الماء الى
أعلى الخزان ويخرج عبر مسار موصل الى المكثف الذي يقوم بتكثيف بخار الماء
الذي تتحول الى قطرات ماء يتم تجميعها في خزان الماء المقطر . وتستخدم هذه
الطريقة في محطات التحلية ذات الطاقة الإنتاجية الصغيرة.
2- التقطير الومضي متعدد المراحل :
اعتماداً على الحقيقة التي تقرر أن درجة غليان السوائل تتناسب طردياً
مع الضغط الواقع عيها فكلما قل الضغط الواقع على السائل انخفضت درجة
غليانه . وفي هذه الطريقة تمر مياه البحر بعد تسخينها إلى غرف متتالية ذات
ضغط منخفض فتحول المياه إلى بخار ماء يتم تكثيفه على أسطح باردة ويجمع
ويعالج بكميات صالحة للشرب . وتستخدم هذه الطريقة في محطات التحلية ذات
الطاقة الإنتاجية الكبيرة (30000 متر مكعب أي حوتاي 8 ملايين جلون مياه
يوميا ) .
3- التقطير بمتعدد المراحل ( متعدد التأثير ):
تقوم المقطرات المتعددة التأثيرات بالاستفادة من الأبخرة المتصاعدة من
المبخر الأول للتكثف في المبخر الثاني . وعليه ، تستخدم حرارة التكثف في
غلي ماء البحر في المبخر الثاني ، وبالتالي فإن المبخر الثاني يعمل كمكثف
للأبخرة القادمة من المبخر الأول ،وتصبح هذه الأبخرة في المبخر الثاني مثل
مهمة بخار التسخين في المبخر الأول. وبالمثل ، فإن المبخر الثالث يعمل
كمكثف للمبخر الثاني وهكذا ويسمى كل مبخر في تلك السلسة بالتأثير.
4-التقطير باستخدام الطاقة الشمسية :
تعتمد هذه الطريقة على الاستفادة من الطاقة الشمسية في تسخين مياه
البحر حتى درجة التبخر ثم يتم تكثيفها على أسطح باردة وتجمع في مواسير .
5-التقطير بطريقة البخار المضغوط .:
بينما تستخدم وحدات التقطير متعدد التأثير والتبخير الفجائي مصدر بخار
خارجي للتسخين كمصدر أساسي للحرارة ، فإن التقطير بانضغاط البخار – والذي
يختصر عادة إلى التقطير بالانضغاط –يستخدم بخاره الخاص كمصدر حراري بعدما
يضغط هذا البخار . وفي هذه الطريقة ، يمكن الحصول على اقتصادية عالية
للطاقة . ولكن ، من الضروري الحصول على الطاقة الميكانيكية باستخدام ضاغط (
أو أي شكل للطاقة المستفادة بأجهزة أخرى مثل ضاغط الطارد البخاري
steam-ejector compressor). وبرغم اختلاف هذه العملية للتقطير عن العملية
المثالية فأنه يلزم التنويه بأن مصادر حرارية كم هو الحال في عمليات
التقطير الأخرى والتي نوقشت في الفصل الحالي.
يسخن ماء البحر مبدئيا في مبادل حراري أنبوبي مستخدما كلا من الماء
الملح والماء المطرود والماء العذب الخارجي من الوحدة ثم يغلى ماء البحر
داخل أنابيب المقطر . وتضغط الأبخرة ، ثم ترجع الى المقطر حيث تتكثف خارج
الأنابيب مما يوفر الحرارة اللازمة لعملية الغليان . وتسحب الغازات غير
القابلة للتكثيف من حيز البخار والتكثيف بوساطة مضخة سحب أو طارد بخاري
أيهما يلائم.
ويعتبر الضاغط هو قلب وحدة التقطير. فإذا لم تضغط الأبخرة فإنه لا
يمكنها التكثف على الأنابيب الحاملة لماء البحر المغلي لأن درجة حرارة
تكثيف البخار النقي عند ضغط معين تقل عن درجة حرارة غليان الماء الملح عند
هذا الضغط . فمثلا ، إذا كان ضغط البخار 1 ضغط جوي ، فإن بخار الماء
يتكثف عند درجة 100 م ، ولكن ماء البحر بتركيز مضاعف يغلي عند حوالي 101م .
وحتى يتسنى للأبخرة التكثف عند درجة حرارة 101م ، فإنه يلزم على الأقل
لهذه الأبخرة أن تضغط الى ضغط 1.03 ضغط جوي.
ثانياً: التحلية باستخدام طرق الأغشية
1- التناضح العكسي :
تعتبر عملية التناضح العكسي حديثة بالمقارنة مع عمليتي التقطير
والديلزة حيث تم تقديمها تجاريا خلال السبعينات . وتعرف عملية التناضح
العكسي على أنها فصل الماء عن محلول ملحي مضغوط من خلال غشاء . ولا يحتاج
الأمر إلى تسخين أو تغيير في الشكل .
ومن الناحية التطبيقية يتم ضخ مياه التغذية في وعاء مغلق حيث يضغط على
الغشاء ، وعندما يمر جزء من الماء عبر الغشاء تزداد محتويات الماء المتبقي
من الملح . وفي نفس الوقت فإن جزءا من مياه التغذية يتم التخلص منه دون
أن يمر عبر الغشاء . وبدون هذا التخلص فإن الازدياد المطرد لملوحة مياه
التغذية يتسبب في مشاكل كثيرة ، مثل زيادة الملوحة والترسبات وزيادة الضغط
الأسموزي عبر الأغشية . وتتراوح كمية المياه المتخلص منها بهذه الطريقة ما
بين 20 إلى 70% من التغذية اعتمادا على كمية الأملاح الموجودة فيها .
ويتكون نظام التناضح العكسي من الآتي ( شكل 6 ) :
معالجة أولية .
مضخة ذات ضغط عال .
مجمع أغشية .
معالجة نهائية ( أخيرة ).
والمعالجة الأولية مهمة لأن مياه التغذية يجب أن تمر عبر ممرات ضيقة
أثناء العملية ، كذلك يجب إزالة العوالق ومنع ترسب الكائنات الحية ونموها
على الأغشية . وتشمل المعالجة الكيمائية التصفية وإضافة حامض أو مواد
كيميائية أخرى لمنع الترسيب.
والمضخة ذات الضغط العالي توفر الضغط اللازم لعبور الماء من خلال
الأغشية وحجز الأملاح . وهذا الضغط يتراوح ما بين 17 إلى 27 بارا ( 250 –
400 رطل على البوصة المربعة ) لمياه الآبار و 45 إلى 80 بارا ( 800 – 1180
رطل على البوصة المربعة ) لمياه البحر .
ويتكون مجمع الأغشية من وعاء ضغط وغشاء يسمح بضغط الماء عليه كما يتحمل
الغشاء فارق الضغط فيه . والأغشية نصف المنفذه قابلة للتكسر وتختلف في
مقدرتها على مرور الماء العذب وحجز الأملاح . وليس هناك غشاء محكم إحكاما
كاملا في طرد الأملاح ، ولذلك توجد بعض الأملاح في المياه المنتجة .
وتصنع أغشية التناضح العكسي من أنماط مختلفة . وهناك اثنان ناجحان
تجاريا وهما اللوح الحلزوني والألياف / الشعيرات الدقيقة المجوفة .
ويستخدم هذين النوعين لتحلية كل من مياه الآبار ومياه البحر على الرغم من
اختلاف تكوين الغشاء الإنشائي ووعاء الضغط اعتمادا على المصنع وملوحة
الماء المراد تحليته .
أما المعالجة النهائية فهي للمحافظة على خصائص الماء واعداده للتوزيع .
وربما شملت هذه المعالجة إزالة الغازات مثل سلفايد الهايدروجين وتعديل
درجة القلوية.
وهناك تطوران ساعدا على تخفيض تكلفة تشغيل محطات التناضح العكسي أثناء
العقد الماضي هما : تطوير الغشاء الذي يمكن تشغيله بكفاءة عند ضغوط منخفضة
، وعملية استخدام وسائل استرجاع الطاقة . وتستخدم الأغشية ذات الضغط
المنخفض في تحلية مياه الآبار على نطاق واسع.
وتتصل وسائل استرجاع الطاقة بالتدفق المركز لدى خروجه من وعاء الضغط .
ويفقد الماء أثناء تدفقه المركز من 1 إلى 4 بارات ( 15 – 60 رطل على
البوصة المربعة ) من الضغط الخارج من مضخة الضغط العالي ، ووسائل استرجاع
الطاقة هذه ميكانيكية وتتكون عموما من توربينات أو مضخات من النوع الذي
بوسعه تحويل فارق الضغط إلى طاقة محرك.
المصدر : ملتقى المهندسين العرب