بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
اما بعد
وبحول الله
مع سلسلة متنوعة وشيقة تأخدنا للتفكير في كوننا البديع والغامض الى رحلة .. في افاق علوم الفضاء والكون
:::::::
سلسلة اسرار الكون(*)
تمهيد
هل خطر على بالك وأنت تتأمل
السماء في ليلة صافية أنك لا ترى من هذه السماء إلا 5 % وربما أقل من
محتوياتها مهما استخدمت من مناظير ومجسات وأدوات استشعار .. مظلمة لا يخرج
منها ضوء وسحب من العوالق والأتربة ممتدة مترامية بلا حدود ..
ويقول
رجال الفلك أن هذه المادة السوداء المظلمة هي مجموع الغبار الكوني وسحب
الغاز البارد وفقاعات كونية سابحة في الفضاء وكتل مادية جوفاء وثقوب سوداء
ونيازك وبقايا نجوم ميتة .. وجسيمات دقيقة وفتافيت ذرات هائمة في تجمعات
سحابية مثل البروتونات والنيوترونات والباريونات والكواركات وجسيمات
النيوترينو التي تخترق الأرض وتخرج من الناحية الأخرى في سر عات مذهلة مثل
السهام الخفية .. هذا عدا الأجسام الكبرى العملاقة كالنجوم والشموس
والمجرات والكواكب والتوابع والأقمار التي تدور في أفلاكها .
المادة الخفية في الكون(*)
هذه حقيقة لا مناص منها
فمنذ 75 سنة بدأ الفلكيون يلاحظون شيئاً غريباً في سلوك المجرات، فعندما
قاموا بحساب سرعة هذه المجرات نظرياً وجدوا أنها أقل بكثير من السرعة
الفعلية التي تم رصدها، إذن لابد أن يكون هناك شيء ما مجهول يقوم بتسريع
المجرات!!التجريبية تؤكد أن المجرات البعيدة تتسارع في حركتها على عكس
المتوقع، اذا؟ هذا السؤال
الذي حير العلماء ولم يجدوا إجابة منطقية سوى أن يفترضوا وجود مادة مظلمة
وطاقة مظلمة تقومان بالتأثير على المجرات البعيدة وتسريع كتها باستمرار.
لقد قام العلماء برسم منحنيات بيانية توضح علاقة سرعة المجرات البعيدة
بالمسافة التي تفصلنا عنها، ووجدوا أن المنطق الرياضي يفرض أن المجرة كلما
ابتعدت عن المركز يجب أن تنخفض سرعة دورانها، تماماً مثل المجموعة الشمسية
حيث نلاحظ أن الكواكب القريبة من الشمس تدور بسرعة أكبر من الكواكب لبعيدة
بسبب بعدها الكبير.
ولكن الأبحاث التجريبية تؤكد أن المجرات البعيدة تتسارع في حركتها على
عكس المتوقع، فلماذا؟ هذا السؤال الذي حير العلماء ولم يجدوا إجابة منطقية
سوى أن يفترضوا وجود مادة مظلمة وطاقة مظلمة تقومان بالتأثير على المجرات
البعيدة وتسريع حركتها باستمرار.
يوضح
هذا الشكل علاقة سرعة المجرات ببعدها عنا، فالحسابات النظرية تؤكد أنه
كلما كانت المجرة أبعد كانت سرعتها أقل، ولكن القياسات الواقعية بينت
العكس، فكلما كانت المجرة أبعد كانت سرعتها أكبر! (المنحني المنقط يمثل
السرعة المحسوبة أو المتوقعة، والمنحني الأسود يمثل السرعة الحقيقية
المقاسة) المصدر جامعة يوريغون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وافتراض
وجود هذه المادة السوداء الخفية كان سببه أن النجوم والشموس والكواكب
والكتل المجرية العملاقة لا تكفي بمجموع كتلاتها للاحتفاظ بتماسك مجموع
الكون ككل .. وتأثيرها الجذبي لا يكفي لجمع شمل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
من مجرات وتوابع لتسبح في أسرة متحاضنة كما نراها .. وكان لا بد أن تنفرط
لولا وجود هذه المادة المفترضة .
والمعضلة معضلة حسابية وإحصائية ،
فحاصل جمع الكتل الموجودة والمرئية بمناظيرنا وكاميراتنا الفضائية ومجساتنا
لأشعة ا******** وأشعة جاما والأشعة تحت الحمراء ومنظار هابل تقول إن
مجموع المادة الموجودة أقل بكثير من المقدار الذي يفسر هذا التماسك الجذبي
القائم ولو أن ما نرى هو كل المادة الموجودة لكان لابد أن ينفرط هذا الكون
بددا ويتناثر في الفضاء ويضيع ويبرد وينطفئ ولا يجتمع له شمل .. فهناك حد
أدنى من الكتلة لتكون هناك قبضة تمسك البنيان الكوني .. وكان لابد من
الافتراض أن أكثر من تسعين في المائة من مادة الكون خافية وغير منظورة ولا
يخرج منها أي ضوء يدل عليها .. وأنها لابد أن تكون موجودة قطعا رغم أننا لا
نراها لتكون هناك تلك القبضة الملحوظة التي تمسك بالكون المرئي
خريطة التجمعات العظمى للمجرات حول مجرتنا وأبعادها
وعلماء
الجاذبية يؤكدون أن هناك حدا أدنى من الكتلة لتتماسك هذه الأسرة الهائلة
من المجرات والنجوم والشموس والكواكب والأقمار ولتظهر كما نراها وهي
متحاضنة في هذا الفضاء اللانهائي .
يتبع..
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
اما بعد
وبحول الله
مع سلسلة متنوعة وشيقة تأخدنا للتفكير في كوننا البديع والغامض الى رحلة .. في افاق علوم الفضاء والكون
:::::::
سلسلة اسرار الكون(*)
تمهيد
هل خطر على بالك وأنت تتأمل
السماء في ليلة صافية أنك لا ترى من هذه السماء إلا 5 % وربما أقل من
محتوياتها مهما استخدمت من مناظير ومجسات وأدوات استشعار .. مظلمة لا يخرج
منها ضوء وسحب من العوالق والأتربة ممتدة مترامية بلا حدود ..
ويقول
رجال الفلك أن هذه المادة السوداء المظلمة هي مجموع الغبار الكوني وسحب
الغاز البارد وفقاعات كونية سابحة في الفضاء وكتل مادية جوفاء وثقوب سوداء
ونيازك وبقايا نجوم ميتة .. وجسيمات دقيقة وفتافيت ذرات هائمة في تجمعات
سحابية مثل البروتونات والنيوترونات والباريونات والكواركات وجسيمات
النيوترينو التي تخترق الأرض وتخرج من الناحية الأخرى في سر عات مذهلة مثل
السهام الخفية .. هذا عدا الأجسام الكبرى العملاقة كالنجوم والشموس
والمجرات والكواكب والتوابع والأقمار التي تدور في أفلاكها .
المادة الخفية في الكون(*)
هذه حقيقة لا مناص منها
فمنذ 75 سنة بدأ الفلكيون يلاحظون شيئاً غريباً في سلوك المجرات، فعندما
قاموا بحساب سرعة هذه المجرات نظرياً وجدوا أنها أقل بكثير من السرعة
الفعلية التي تم رصدها، إذن لابد أن يكون هناك شيء ما مجهول يقوم بتسريع
المجرات!!التجريبية تؤكد أن المجرات البعيدة تتسارع في حركتها على عكس
المتوقع، اذا؟ هذا السؤال
الذي حير العلماء ولم يجدوا إجابة منطقية سوى أن يفترضوا وجود مادة مظلمة
وطاقة مظلمة تقومان بالتأثير على المجرات البعيدة وتسريع كتها باستمرار.
لقد قام العلماء برسم منحنيات بيانية توضح علاقة سرعة المجرات البعيدة
بالمسافة التي تفصلنا عنها، ووجدوا أن المنطق الرياضي يفرض أن المجرة كلما
ابتعدت عن المركز يجب أن تنخفض سرعة دورانها، تماماً مثل المجموعة الشمسية
حيث نلاحظ أن الكواكب القريبة من الشمس تدور بسرعة أكبر من الكواكب لبعيدة
بسبب بعدها الكبير.
ولكن الأبحاث التجريبية تؤكد أن المجرات البعيدة تتسارع في حركتها على
عكس المتوقع، فلماذا؟ هذا السؤال الذي حير العلماء ولم يجدوا إجابة منطقية
سوى أن يفترضوا وجود مادة مظلمة وطاقة مظلمة تقومان بالتأثير على المجرات
البعيدة وتسريع حركتها باستمرار.
يوضح
هذا الشكل علاقة سرعة المجرات ببعدها عنا، فالحسابات النظرية تؤكد أنه
كلما كانت المجرة أبعد كانت سرعتها أقل، ولكن القياسات الواقعية بينت
العكس، فكلما كانت المجرة أبعد كانت سرعتها أكبر! (المنحني المنقط يمثل
السرعة المحسوبة أو المتوقعة، والمنحني الأسود يمثل السرعة الحقيقية
المقاسة) المصدر جامعة يوريغون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وافتراض
وجود هذه المادة السوداء الخفية كان سببه أن النجوم والشموس والكواكب
والكتل المجرية العملاقة لا تكفي بمجموع كتلاتها للاحتفاظ بتماسك مجموع
الكون ككل .. وتأثيرها الجذبي لا يكفي لجمع شمل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
من مجرات وتوابع لتسبح في أسرة متحاضنة كما نراها .. وكان لا بد أن تنفرط
لولا وجود هذه المادة المفترضة .
والمعضلة معضلة حسابية وإحصائية ،
فحاصل جمع الكتل الموجودة والمرئية بمناظيرنا وكاميراتنا الفضائية ومجساتنا
لأشعة ا******** وأشعة جاما والأشعة تحت الحمراء ومنظار هابل تقول إن
مجموع المادة الموجودة أقل بكثير من المقدار الذي يفسر هذا التماسك الجذبي
القائم ولو أن ما نرى هو كل المادة الموجودة لكان لابد أن ينفرط هذا الكون
بددا ويتناثر في الفضاء ويضيع ويبرد وينطفئ ولا يجتمع له شمل .. فهناك حد
أدنى من الكتلة لتكون هناك قبضة تمسك البنيان الكوني .. وكان لابد من
الافتراض أن أكثر من تسعين في المائة من مادة الكون خافية وغير منظورة ولا
يخرج منها أي ضوء يدل عليها .. وأنها لابد أن تكون موجودة قطعا رغم أننا لا
نراها لتكون هناك تلك القبضة الملحوظة التي تمسك بالكون المرئي
خريطة التجمعات العظمى للمجرات حول مجرتنا وأبعادها
وعلماء
الجاذبية يؤكدون أن هناك حدا أدنى من الكتلة لتتماسك هذه الأسرة الهائلة
من المجرات والنجوم والشموس والكواكب والأقمار ولتظهر كما نراها وهي
متحاضنة في هذا الفضاء اللانهائي .
يتبع..