مقدمة
فى انحاء الكون المنظور تنتشر العديد من الفراغات الهائلة التى تمتد لمئات الملايين من السنين وتخلو من اى مادة او اجسام سماوية وان كانت تضم العديد من الجسيمات والاشعاعات , وربما الغازات المتأينة او البلازما, , هذه الفقاعات تنتشر فى الكون كله كجزء من تكوينه ومن طبيعة انتشار المادة والاجسام السماوية فيه , واكدت عمليات الرصد ان تجمعات المجرات الكلوستر والسوبر كلوستر تنتظم دائما فى الخطوط الفاصلة بين هذه الفراغات , كما لو ان المجرات تقوم ببناء خلايا هائلة الحجم متصلة بشكل هندسى دقيق اشبه بخلايا نحل العسل , وقد ثبت صحة هذا الاكتشاف بمتابعة الرصد .
ولكن لم يستطع احد ان يفسر هذا الامر المذهل او يشير الى القوة التى تحث المجرات على التجمع بهذا الشكل ,
عرفت هذه الفرغات الكبيرة بعد ذلك باسم الفقاعات الهائلة , ويبدو ان لها اى هذه الفقاعات دورا مهما فى تكوين تجمعات المجرات من النظام الثانى "السوبر كلوستر" اكثر من جادبية المجرات نفسها مما يستدعي البحث في سر هده الفراغات الهائلة.
الكتلة المفقودة في الكون
ولغز المادة القاتمة
تعتبر مشكلة الكتلة المفقودة من أعقد المشكلات التي تواجه
علماء الفلك، ويطلقون على هذه الكتلة اسم المادة القاتمة، فهي معتمة ولا يمكن
رؤيتها رغم أنها تمثل 90% من كتلة الكون المفترضة.
فحسب تقديرات العلماء يضم الكون المنظور حوالي 100 ألف مليون
مجرة، وكل مجرة تحوي على الأقل 100 ألف مليون نجم، ولكن هذا كله لا يشكل سوى 10%
من الكتلة المفترضة للكون، وفي ظل هذا الوضع تُعَدُّ كثافة الكون طبقًا للمتوقع
المرصود قليلة جدًّا عن الكثافة الحرجة، وهي نموذج محدد بالحسابات الرياضية مقداره
من 3 - 4 ذرات هيدروجين لكل متر مكعب من الفضاء، حتى يمكن للمادة بهذا المقدار
الحفاظ على مستوى من الجاذبية لوقف تمدد الكون.
ولكن كثافة الكون الحالية لا تزيد عن 1 - 2 ذرة هيدروجين في
المتر المكعب من الفضاء الكوني، وهذا يعني أن هناك كتلة مفقودة في الكون، ولا نعلم
عنها شيئًا، قد تكون كما يقول الباحث نبيل عبد الفتاح في كتابه "الكون ذلك
المجهول" عبارة عن جسيمات أو عناصر كيمائية لا نعلم عنها شيئًا، ولا تخضع
لقياس الأجهزة الحالية المستخدمة في قياس العناصر الكيمائية أو نظائرها؛ لأنها
مصممة أصلاً طبقًا للنظرية الذرية الحديثة.
ولا أحد يعرف طبيعة تكوين هذه المادة القاتمة، فبعض العلماء
يقول: إنها باردة إلى الحد الذي لا تطلق معه أية إشعاعات أو أضواء يمكن رصدها مثل
النجوم والمجرات التي تموج بالتفاعلات النووية، مصطلح الجسيمات الباردة في علم
الفيزياء يعني أنها جسيمات بطيئة الحركة، فإذا كانت كذلك فلا يمكنها بالتالي جمع
ملايين النجوم في المجرات، وجمع آلاف المجرات في تجمعات ضخمة.
أما إذا كانت المادة القاتمة ساخنة فهذا يعني أن جسيماتها
سريعة الحركة، وأنها حقًّا تقوم بالمهمة، ويتولد عنها جاذبية كبيرة تشدُّ النجوم
داخل المجرات، وتعمل على توازن الكون، ولكن لو كان هذا صحيحًا لتَمَّ اكتشاف
جسيمات هذه المادة بما يخرج منها من إشعاعات وحرارة، وهذا لم يحدث، وهنا وجد
العلماء أنفسهم أمام مأزِق.
فى انحاء الكون المنظور تنتشر العديد من الفراغات الهائلة التى تمتد لمئات الملايين من السنين وتخلو من اى مادة او اجسام سماوية وان كانت تضم العديد من الجسيمات والاشعاعات , وربما الغازات المتأينة او البلازما, , هذه الفقاعات تنتشر فى الكون كله كجزء من تكوينه ومن طبيعة انتشار المادة والاجسام السماوية فيه , واكدت عمليات الرصد ان تجمعات المجرات الكلوستر والسوبر كلوستر تنتظم دائما فى الخطوط الفاصلة بين هذه الفراغات , كما لو ان المجرات تقوم ببناء خلايا هائلة الحجم متصلة بشكل هندسى دقيق اشبه بخلايا نحل العسل , وقد ثبت صحة هذا الاكتشاف بمتابعة الرصد .
ولكن لم يستطع احد ان يفسر هذا الامر المذهل او يشير الى القوة التى تحث المجرات على التجمع بهذا الشكل ,
عرفت هذه الفرغات الكبيرة بعد ذلك باسم الفقاعات الهائلة , ويبدو ان لها اى هذه الفقاعات دورا مهما فى تكوين تجمعات المجرات من النظام الثانى "السوبر كلوستر" اكثر من جادبية المجرات نفسها مما يستدعي البحث في سر هده الفراغات الهائلة.
الكتلة المفقودة في الكون
ولغز المادة القاتمة
تعتبر مشكلة الكتلة المفقودة من أعقد المشكلات التي تواجه
علماء الفلك، ويطلقون على هذه الكتلة اسم المادة القاتمة، فهي معتمة ولا يمكن
رؤيتها رغم أنها تمثل 90% من كتلة الكون المفترضة.
فحسب تقديرات العلماء يضم الكون المنظور حوالي 100 ألف مليون
مجرة، وكل مجرة تحوي على الأقل 100 ألف مليون نجم، ولكن هذا كله لا يشكل سوى 10%
من الكتلة المفترضة للكون، وفي ظل هذا الوضع تُعَدُّ كثافة الكون طبقًا للمتوقع
المرصود قليلة جدًّا عن الكثافة الحرجة، وهي نموذج محدد بالحسابات الرياضية مقداره
من 3 - 4 ذرات هيدروجين لكل متر مكعب من الفضاء، حتى يمكن للمادة بهذا المقدار
الحفاظ على مستوى من الجاذبية لوقف تمدد الكون.
ولكن كثافة الكون الحالية لا تزيد عن 1 - 2 ذرة هيدروجين في
المتر المكعب من الفضاء الكوني، وهذا يعني أن هناك كتلة مفقودة في الكون، ولا نعلم
عنها شيئًا، قد تكون كما يقول الباحث نبيل عبد الفتاح في كتابه "الكون ذلك
المجهول" عبارة عن جسيمات أو عناصر كيمائية لا نعلم عنها شيئًا، ولا تخضع
لقياس الأجهزة الحالية المستخدمة في قياس العناصر الكيمائية أو نظائرها؛ لأنها
مصممة أصلاً طبقًا للنظرية الذرية الحديثة.
ولا أحد يعرف طبيعة تكوين هذه المادة القاتمة، فبعض العلماء
يقول: إنها باردة إلى الحد الذي لا تطلق معه أية إشعاعات أو أضواء يمكن رصدها مثل
النجوم والمجرات التي تموج بالتفاعلات النووية، مصطلح الجسيمات الباردة في علم
الفيزياء يعني أنها جسيمات بطيئة الحركة، فإذا كانت كذلك فلا يمكنها بالتالي جمع
ملايين النجوم في المجرات، وجمع آلاف المجرات في تجمعات ضخمة.
أما إذا كانت المادة القاتمة ساخنة فهذا يعني أن جسيماتها
سريعة الحركة، وأنها حقًّا تقوم بالمهمة، ويتولد عنها جاذبية كبيرة تشدُّ النجوم
داخل المجرات، وتعمل على توازن الكون، ولكن لو كان هذا صحيحًا لتَمَّ اكتشاف
جسيمات هذه المادة بما يخرج منها من إشعاعات وحرارة، وهذا لم يحدث، وهنا وجد
العلماء أنفسهم أمام مأزِق.